روائع مختارة | واحة الأسرة | قضايا ومشكلات أسرية | المحافظة على خصوصيتك

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > قضايا ومشكلات أسرية > المحافظة على خصوصيتك


  المحافظة على خصوصيتك
     عدد مرات المشاهدة: 2317        عدد مرات الإرسال: 0

أحياناً تشعرين بدرجة من التشتت والتشوش بسبب كثرة العلاقات الإجتماعية التي تجدين نفسك مرتبطة بها، ومع كثرة الصديقات في حياتك تضطرين إلى الإستجابة لكل الطلبات والدعوات التي تأتيك من صديقاتك وتشعرين أنك ليس في يدك أي حل للخروج من هذه الدوامة خاصة إذا كنت تشعرين بالخجل من أن تقولي لا أو تعتذرين لصديقة عن المشاركة في موقف معين.

وحتى تستطيعي أن تكون لديك القدرة على الإعتذار عن ممارسة نشاط معين مع صديقتك أو مشاركتها موقف معين لابد ألا تكوني متسرعة في قبول الإلتزام بأداء مهمة معينة وألا يكون من السهل عليك في مرحلة التحمل أن تعلني إستعدادك الكامل لمساندة صديقتك في موقف قبل دراسة هذا الموقف بصورة متأنية ومعرفة النقاط الإيجابية والنقاط السلبية أولاً.

عندما يكون لديك تصور كاف لحقيقة الأمر الذي تطلبه منك صديقتك وتتخذين قرارك بالمشاركة والدعم بعد تفكير جيد فإن هذا يمكن أن يعفيك من مشقة الحرج عندما تكتشفين في مرحلة لاحقة عدم قدرتك على الوفاء بما يتوجب عليك القيام به.

توقفي على الفور عن محاولة الظهور بمظهر الصديقة اللطيفة المحبوبة التي لا تتحمل فكرة أن يغضب منها أحد لأن هذه الحالة عندما تسيطر عليك ستجعلك تتحملين ما هو يفوق قدراتك وإمكانياتك، ولا تخجلي من تقديم الإعتذار عندما تشعرين أن ما تطلبه منك صديقتك يفوق بالفعل قدراتك.

من الضروري ألا تكوني متعلقة بإحساس أنك إنسانة مهمة في دائرة صديقاتك وبأن كل واحدة منهن لا تستطيع الإستغناء عن وجودك ودورك وتدخلك في تفاصيل حياتها، لأن هذا الشعور إذا ما تملك منك فإنه سيدفعك إلى تقديم تنازلات كبيرة للحفاظ على هذا المعنى حتى لو كان ذلك على حساب حياتك الشخصية ومسؤولياتك الخاصة.

عندما تعبرين عن رفضك للمشاركة في موضوع معين أو تقديم الدعم والمساندة لصديقتك في موقف من المواقف لابد ألا تستخدمي العبارات المطاطة التي لا تؤدي إلى وصول المعنى بشكل واضح ودقيق، لأن هذا التردد يمكن أن يعطي صديقتك إنطباعاً بأنك يمكن الضغط عليك بصورة أكبر حتى تستجيبي لطلبها وهذا يعقد الموضوع بشكل أكبر ويصعب عليك إمكانية الإعتذار بصورة لا تسبب مشكلة في العلاقة التي تجمعك بصدقاتك، ولكي تجنبي نفسك كل هذا التوتر والإحراج يجدر بك أن تستخدمي العبارات الواضحة الحاسمة عندما تقررين رفض العرض المقدم إليك.

لا تنسي أنك لست في حاجة على الدوام لتقديم مبررات وشرح وتفسير عندما تقدمين إعتذاراً عن عمل معين يتعلق بصديقاتك، لأنك في حقيقة الأمر لابد أن تتمتعي بالخصوصية الكافية لحياتك ولعائلتك ولنفسك، وبالتالي فإنك عندما تقولين -لا- أو ترفضين عرضاً معين فهذا لا يعني أنك في موقف دفاعي وأنك مضطرة إلى تقديم هذا الكم من التبريرات والأعذار.

يجب أن تحرصي في تعاملاتك الإجتماعية ومع صديقاتك على إبراز حقيقة أن لك حياتك الخاصة وأن هناك على الدوام خطوطاً لا يمكن لأحد أن يتجاوزها مهما كان محبباً إلى نفسك ومهما كانت هذه الصديقة مريحة لقلبك.

الكاتب: أحمد عباس.

المصدر: موقع رسالة المرأة.